بقايا وردة حمراء/ بقلم: محمود العياط

بقايا وردة حمراء/ بقلم: محمود العياط
ـــــــــــــــــــــــ
عندما كنت صغيرا كان قلبي كبيرا
كنت أمشي إلى حديقة جدتي حثيثا
———————————–
شجيرات بجدار البيت القديم يبدو تليدا
أقطف ورده حمراء وأجرى نحو دارها وحيدا
لعل أقابلها وأعطيها لها فرحا سعيدا
————————————–
لم أجدها يومها فرجعت أدراجي
حزينا شريدا
ماتت الجدة وراحت الحديقة وزوجوها ورحلت بعيدا
—————————————-
صرت اليوم كبيرا لكن لا زال قلبي
يذكر الحب الأول صغيرا
صارت خطواتي الأولى نحو داركم حدثا فريدا
—————————————–
وكأنها خطوات في محراب الحب للعاشقين مددا مديدا
راح كل شيء ولكن الوردة الحمراء
لاتزال في دفاتري تهدهد في السطور من ثم تعيدا
———————————————-
وردة حمراء مثل خدها غصنها الواهي مازال ينبض بالدلال مثل قدها
قابلتها اليوم بعد عمر عجوزا وعجوزا يا قلبي
لم يبق من حبها وذكرياتي معها إلا الوردة والحفيدا
محمود العياط