بَيْنَ حُبٍّ وحَرْب/سماح خليفة

بَيْنَ حُبٍّ وحَرْب
يَمْتَلِئُ الفَراغُ
بِلَهْفَتِنا الصّامِتة
لَهْفَتُنا المُتَمَتْرِسَةُ
على مَتْنِ اللحظَةِ
الْ تَشُدُّ خَيْطَ الشّوقِ
ما بَيٍنَ قَلْبَيْنِ
قابَ قوْسَيْنِ أو أدْنى
تَتَقاطَعُ نَظَراتُنا
تَلْتَحِمُ ذرّاتُ الأكْسُجين
لِتَنْسابَ في رِئتَيْنا
لَحْنا نابِضا للحياة
فَيَتَدفَّق الحُبُّ مِن عَيْنَيْنا
يَرْوي جُروحا غائِرات
يُعَمِّدُ الرُّوحَ بِسَناهِ الْعَذْب
لِتَدُقّ الْكَنائِسُ أجْراسَها
تَمْسَحُ عَن مآذِنِ الْقُدْسِ
غُبارَ الألم
فَتُوَحِّد نَبْضَ العاشِقينَ
العالِقينَ
بَيْنَ مَدِّ الْعَقائِدِ وجَزْرِها
وبَيْنَ دَفَّةِ الْحَرْبِ
ومرْساةِ الْحُبْ
بقلم: سماح خليفة/ فلسطين