تثيرينني بصمتكِ في اللوحة/ بقلم: عطا الله شاهين

تثيرينني بصمتكِ في اللوحة
عطا الله شاهين
…………
على حائط غرفتي الرطبة لوحة معلقة لامرأة دخلت في غيبوبة منذ دهر، لكنها تريد أن أظل محتفظا باللوحة حتى بعد وفاتها تقول كلما تنظر إلى اللحة ستتذكر هدوء انوثتي الصاخبة وقتما كنت ترتجف وأنا ترسم بها ورغم توترك حينما كنت تنظر صوبي، إلا أنك أتقنت الرسم وبدت انوثتي في اللحة صاخبة تذكر بأنك حين تنظر إلى اللوحة ستشتاق لأيامنا الرومانسية ستتذكر جلساتنا ونقاشنا عن دور المرأة المهم في المجتمع فرددت عليها بعدما صمتت أنتِ فعلا امرأة لا تشبهين الأخريات، إلا بأنوثة غير عادية، فهدوئك غير عادي، لأنني حينما أدنو منك تثيرينني بصمتك، فقالت لماذا؟ فقلت لها: لأن صمتك صخب غير عادي فلا تكترثي بعد موتك ستظل اللوحة معلقة على حائط غرفتي المدهونة بلون باهت حتى أتذكر شيطنتك للحب، سأتذكر كل شيء سيء رائع عنكِ، ردت هل تستطيع بيع اللوحة؟ فقلت كلا، فكيف لي أن أغفو دون صخبك الصامت في اللوحة، فابتسمت وقالت: تذكرني كلما تخلد للنوم أيها الرسام البارع في رسم الأنوثة غير العادية، فهمست لها قبل انصرافي تثيرينني بصمتكِ في اللوحة، وأشعلت سيجارة وسرتُ على الرصيف أتذكّر صخبها..