تصببْ صدقا/ نرجس عمران
تصببْ صدقا
متلعثم بحبي
تدلى حروف الحنين
على حبال صوتي
أين أنت؟
يا مولعا السنين جمرا
في عقر صدري
تعال…
وبارك الذكرى
ببعض خفق يفوح منه
عطر نبضك ونبضي
لنقمع سطوة الفقد
بعض ضجيجه
يصدع
في رأسي صدغي
أنا وأنت وثالثنا
اغتراب. .
عن عالم يغتاب
العشق في العشق ِ
هيا يا وطنا
تحت وطأة
حنانه دفيء
يقني بعض الصقيع
في نظرات ولهي
لاجئة فيه أو ضيفة
وبأي مسمى
فأنا ملكة وأقسم بربي
لك عندي
كل ما ملكت الروح
لمسة
لمصباح علاء الدين
سر
لمغارة علي بابا
جنة الآخرة
لكن في دنياك
وملك يمينك
فتأهب
وتهيأ
الندم ملاقيك
إن لم تتصب صدقا
يا حسرة ماضيك
كيف هوى ذكرا؟
دون رحيل يرضيك
إلى عالم جماله
بحرا
قمرا
أو زهرا
كان ورق دون سطور
كان بيدر
خاوي الوفاض لا قمح
فيه ولا شعير
تعصفه الجوارح
جعجعة ولا طحنا
اركنه في الدرك الأسفل
من النسيان
وأعد سبك العمر
قربا
كل ما فيي يسألك
وصلا
لبِ نداء الشوق
وأما السائل فلا تنهر
وأما بنعمة الوفاء
فحدث.
بقلم: نرجس عمران/ سورية