16 مارس، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

 حلم أمس…/ بقلم: سمية معاشي

 

 

 

 

 

 

حلم أمس…/ بقلم: سمية معاشي

ــــــــــــــ

بجوار نافذة كانت تجلس نسيمة ونبيلة ومعهم بنات مجهولين …. نسيمة جارتها وزميلتها بالدراسة.

كانت نبيلة تشاهد في هاتفها النقال أفلاماً جنسية لنساء سحاقيات مع نسيمة خفية من البنات الجالسين معهم!

تقدم نحوهما صاحب المكان الذي يشبه الشاطئ في كل شيء! فالنافذة التي يجلسان جوارها تطل على بحر عظيم ومرعب، الموج فيه يتقدم ويضطرب! لكن الفتاتان ظلتا تجلسان وتشاهدان الفيديوهات الفاحشة إلى أن حضر ذلك الرجل وأخبرهما أنه صاحب المكان كله وأن البحر ملكه والشواطئ أيضا! فأخفت نبيلة هاتفها عندما رأته وطلبت منه صورة تذكارية مع صديقتها أمام إحدى الخيمات المتواجدة هناك على الشاطئ، وعندما نزلا إلى الشاطئ أخذ لهما الصورة.

اختفت صديقتها نسيمة في ذلك الشاطئ والشخص أيضا! ومشت نبيلة وحدها تبحث عن مخرج إلى أن وصلت عند مجموعة من الأشخاص يقومون بمسابقة بحرية خطيرة جداً: أنه من يبتعد في البحر ويغطس فيه هو من سيربح بالمسابقة.

وبالفعل لم يشارك في المسابقة التي حضر فيها آلاف الناس والإعلام إلا بنتان وولد …لأنها صعبة ولا أحد يتجرأ، ولأن البحر كان عظيم جدا. .

البنت الأولى دخلت قليلا في البحر ثم تراجعت وخرجت من السباق.

البنت الثانية مشت في الرمل ثم انسحبت. .

بقي الولد الذي كان يتنكر بعمامة بيضاء ذاك الولد الذي أذهل العالم، دخل البحر بسرعة البرق وتقدم فيه أكثر وأكثر وابتعد وغطس فيه ثم خرج واتجه نحو المشرفين على المسابقة والجمهور يصفق بحرارة … وهم يعلنون فوزه العظيم وانتشر خبره بالعالم …

(على هامش المسابقة حين أعلنوا عن الفائز كانت نبيلة سعيدة بذلك التتويج المستحق وهي تنظر إلى السماء تشكر الله وتبتسم).

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.