خلاخيـــل الإيّـــــــــاب/ بقلم: هدى بن صالح
ـــــــــــــــــــــــــــ
ما عاد المسـاء يتّســع
لـ تلعثـم أقدام الحنين على تخوم الانتظـار
لـ تبعثــر نجــوم الهمس دون آنيــة الضّوء
لـ أنفــاس لا تحمــل عطــر الولــــع
لـ نبض حافي مـن موسيقــى الشّغف
لــ حلم لا يؤثّثه نورس أسطوريّ
ينحت سيرة الماء في عيون الياسمين
….
توضّأت بعطر صوته الـ قابع في قعر حنجرتها
توشّحت برداء الشّوق ل ربيـع نضـج فوق كفّيـه
افترشت العطـش ل ريح إيّاب تحمـل الرّعشات
أقامــت صلاة الغائب وأمعنت فـي الخشـوع
رتّبـت حشرجاتها في حقائــب الرّجـاء
دسّت أمنية عصيّة في خزانة صدرهـا
تلـت سيـرة الذّاكرة لآخـر شهقة
وتمدّدت علـى حصيــرة التّعـب
تقترف فصلا آخر من فصــول التّرقب
..
ضجّة خلاخيله الفالتـة من قبضــة الرّيح
تعبث بحصـى الصّمـــت
تفكّ أطـواق الاحتمــال عن معاصــم السّؤال
تنكس مرايــا الارتبـاك
وتفصلهـا عن ثرثـرة الوقت المرصّع بالضّباب
.
هــا قــد حــلّ …
هدى بن صالح