خلف مهد الغيم / بقلم: أحمد نصار

خلف مهد الغيم / بقلم: أحمد نصار
ـــــــــــــــــــــ
ولدت بلحظة حيرى
بآخر معقل للضوء
ساعة غفلة الأضواء
كانت خيبة أخرى لأمي
لم يكن في البيت
من أحد يشاركها
اغتراب العتم
أو حشد العناة
…..
فأبي يصطاد أسباب الحياة
خلف مهد الغيم
في جزر الفظاظة والدماء
حيث أبحر سندباد
وأضاع في تلك البلاد
زمامه والروح.
قل لي من رماه!! وما رماه؟
ليضيع في مهد الحواة
……
وجدي قبل ميلادي بطقس
قد توضأ في دماه
عند موت الضوء قبل الفجر
واغتالوا الصلاة
….
ويقول القبح في فخر
قد اغتلنا رآه
….
وتقول أمي
أنا من يفهم آلام المواقد
حين تخلو من جمار
وأنا أفهم آلام الطريق
حين ينكفئ المسير
على المسار
وتضيع آفاق النجاة
…..
يا بني
أنت آفاقي وفاتحة الثمار
كم تدثرت الأماني
والليالي الفارغات لكي أراك
شرب الصَغارّ براحنا
والجرح أوسع من وطن
وهناً حملتك يا بني
فلا يساورك الوهن
الأرض تجأر والعوالم
ترتجي من مطلعك
….
أنت المدى فاحمل مداك
واصعد إلى الفصل الأخير
أصعد وأصعدنا معك
…..
شعر أحمد نصار
القدس