دعينا نتأمّل سرّ الموت/ بقلم: عطا الله شاهين

دعينا نتأمّل سرّ الموت..
بقلم: عطا الله شاهين
ــــــــــــــــــــ
تعالي سوية نفكّر في الموت، لنصمت ونولج في طريق الموت، هناك سنرى حياة أخرى، فلا يمكننا الهروب من الموت …أو التحايل عليه، الموت هو العدم، هو وقف العقل البشري عن التفكير في الموت، نرى ضوءً في نفق موصل إلى السماء ..
جلست بجانبي تتأمل الموت؛ ورهبته، وبعد صمت مجنون ربّتت على كتفي، وسألتني هل الموت بداية لحياة أخرى لا تشبه حياتنا هنا المليئة بعذابات تحاصر شعوبا ميّتين من حياة حروب بلا نهاية؟
رددتُ عليها: الموت يأخذنا إلى حيز فارغ من الأحاسيس، هناك لا موت آخر. فالموت هو بداية لخلود سرمدي؛ فلا مفر من الموت مهما تأملنا في الهروب من رهابه.
تعالي نصمت لنفهم معنى الموت، فدون التأمل والتفكير العقلاني لا يمكننا الوصول إلى حتمية الموت، فعند سفر العقل إلى السموات البعيدة سنرى الحياة بكل هدوئها، حياة بلا موت، هناك الصمت ساكن كجسدينا الصامتين ..الحب لا يموت من دون أحاسيس هناك.. سافري بعقلك واعلميني بكل ما ترينه عن سر الموت، فالموت هو الحياة، ربما من تفكيرنا الليلة سنصل سوية إلى الحياة ما بعد الموت؛ سنسير في العدم؛ سنرى أكوانا ثمانية الأبعاد، سنغفو على تراب بنفسجي. سنحب كل شيء هناك ..فلا أحد يفكر هناك في كره الآخر؛ فلا موت بعد الموت.