دِفْءٌ …/ ربى نظير بطيخ

دِفْءٌ …
—؛؛؛—؛؛؛—
ضمَّةُ القَلْبِ للقلبِ
شَمْسٌ تَغْمُرُ الرُّوحَ
في صقيع هذي البلادِ الفاجعة …
(اقتربْ أكثرَ فأكثرَ
كخرافِ يوسفَ ومريمَ …)
(اقتربْ أكثرَ فأكثرَ
يتيمةٌ أنا دونكَ)
يداكَ في يديَّ عشٌ دافئ
لقبَّرةِ وحيدةٍ في تلكَ الجرودِ …
يداكَ في يديَّ عالمٌ طينيٌّ
وافرُ الأمانِ لمواكبِ النَّرْجسِ الهاربةِ
من جنونِ هذي الحَرْبِ
(قاسمْني وجعَ الانتظارِ الهشِّ …)
عيناكَ وطنٌ كثيفُ الحياةِ
كثيفُ الدِّفْءِ
كثيفُ الموسيقى
وأنا الآنَ لا وطنَ لي إلّاكَ
لا غيمَ يحملُني فوقَ ركامِ هذا المكانِ
إلّا
كفّكَ الّتي تَتَّسعُ لكونٍ من تلويناتِ النَّهاوندِ
وبقايا موسيقانا القديمةِ ….
(أغمضْ عينيكَ عليَّ واتركْني هناكَ
هاربةٌ أنا من صقيعِ هذا الكونِ
وبردِه ْ)
بقلم: ربى نظير بطيخ