سأهرب منها إليكِ عنوةً/ بقلم: عطا الله شاهين

سأهرب منها إليكِ عنوةً
بقلم: عطا الله شاهين
…….
أنتِ استطعتِ أن تنزعي حُبّي من قلبِ امرأةٍ أحبُّ فيها غزلها الحداثي، هي امرأة ترغب حبا محاطا بسياج من كلماتي الساحرة، أما أنت فلا ترغبين في الحبِّ هكذا تقول لي عيناك، وها أنت ترغمينني عنوة أن أسير تحت المطر هذه الليلة كي ألقاكِ، ولهذا سأهربُ منها إليك رغما عني، لأنّ عينيك جذبتاني، حينما رأيتكِ ذات مساء تنزلين درج عمارةٍ وكنت تبرطمين لحظتها بكلمات غريبة، ونظرت صوبي بتمعن بايخ، وقلت لي:
يا لنظراتك الساحرة، رغم أنني وقتها كنت أفكر في همومي انجذبت نحوكِ من لحظتها ليس لأنك امرأة فاتنة بل لأن شغفك للتعارف جذبني نحوك والتقينا مرات لكن دون أن نولج في طريق الحُبِّ، وها أنا سأهرب منها في هذه الليلة الماطرة لأرى جنون نظراتكِ الغريبة، سأضحكُ على قلبي هذه الليلة، سأزيل منه الحُبَّ الأول، سأجعله فارغا للحظات إليكِ .. فالهروب نحوكِ عنوة هو جنون.. فسأبتلّ من المطرِ حتى أصلكِ أيتها السّاحرة العينين، لكن لا تنتظري مني أي شيء سوى النظرات فما أصعبَ الهروب من الحُبِّ، لكنكِ بنظراتكِ تجذبينني..