شلَّالُ الماسِ ينسكبُ وفاءً/ بقلم: مرام عطية

شلَّالُ الماسِ ينسكبُ وفاءً/ بقلم: مرام عطية
_________________
على جناحي عندليبٍ مكسورٍ مرَّ بي الوفاءُ الْيَوْمَ نسيماً رقيقاً كالهمسةِ، حرثَ حقولي بالنورِ، وزرعها بالَّلهفةِ، هزَّ بأناملهِ المباركةِ جذعَ نخلتي فاسَّاقطتْ حنيناً، أهداني من وثيرِ كنوزهِ زمردتي ضادٍ وحمامةَ سلام، ياللروعة !! ما بين دمعةٍ وحرفٍ سكنَتْ أمواجُ الحزنِ على شطآني، تهلَّلَ القلبُ، وهطلتْ غيومُ السَّعادةِ. أيُّها القمرُ البهيُّ كنتُ في الطريقِ إلى مملكتكَ الليلكِيةِ حينَ انسكبَ شلَّالُ الماسِ على وجهي ، وصاغني نجمةً فريدةً في مدنِ الوفاءِ ، قلَّدني جمانةَ حبٍّ ، وعقدَ على خصري شالَ فرحٍ ، لن أنسى بعد هطولها الفيروزيِّ أنَّ للحبِّ دروباً سرِّيةً نعرِّجُ بها بسرعةِ البرقِ إلى السَّماءِ ، سأكتبُ في قصائدي العصماءِ عن جزيرةٍ بين الضلوعِ ، تتكئُ أقصى الفؤادِ ، منحتني مفاتيحَ الحبورِ ، وأخبرُ نوارسي أنَّي سأصونُها ، و أحتفظُ بها من صدأِ الزَّمنِ و عثِّ الغيرةِ ، لأفتحَ بها أقاليمَ جديدةً للجمالِ ، وأُرتِّلَ كقديسةٍ في محرابِ الحبِّ .
____________
مرام عطية