صدور كتاب “التوراة من التدوين إلى النقد” للدكتورة كريمة نور عيساوى

صدور كتاب “التوراة من التدوين إلى النقد” للدكتورة كريمة نور عيساوى
………………..
صدر حديثا عن المركز الأكاديمي للأبحاث في بيروت وضمن سلسلة جديدة اجترحها المركز وهي (سلسلة أطاريح مغاربية) يتبنى فيها الجاد والمبتكر والمتفوق من أطاريح دكتوراه التي نوقشت في جامعات بلدان شمال أفريقيا. وباكورة هذه السلسلة أطروحة دكتوراه للدكتورة كريمة نور عيساوي المعنونة بـ التَّوْرَاةُ مِن التَّدْوِيْنِ إلَى النَّقْدِ:
دِرَاسَةٌ تَطْبِيْقِيَّةٌ فِي سِفْرِ التَّكْوِيْنِ لِقَضَايَا الخَلْقِ وَالخَطِيْئَةِ وَالطُّوْفَانِ وَبُرْجِ بَابِلَ
كما جاء في تقديم الكتاب فإن أهميته تكمن في أنه يُقدم المفاتيح الأساسية لولوج عالم التوراة الذي لا يستطيع فك رموزه إلا الباحث المتخصص في علم مقارنة الأديان، المتفقه في اللغة العبرية واللغات السامية، والدارس للحضارات الشرقية ومدوناتها، والمتابع لما استجد في الدراسات الغربية، والمنصت لما قدمه علماء الإسلام من إسهامات في نقد التوراة. وهي الشروط المتوفرة في الباحثة المقتدرة الدكتورة كريمة نور عيساوي، أستاذة تاريخ الأديان بكلية أصول الدين وحوار الحضارات، تطوان.
سيجد القارئ الكريم في خطوة أولى عرضا متميزا وشيقا لرحلة التوراة من التدوين إلى النقد، وما يستتبع ذلك من تحديد لمكونات “الكتاب المقدس” بعهديه، وتناول للتوراة والأسفار المكونة لها، وتحديد لمسار تشكلها، وإثارة لإشكالية التقنين، وتمييز بين الأسفار المنحولة، والأسفار المفقودة، وإبراز لدور عزرا في تدوين التوراة، وعرض مفصل للغات التي دُونت بها، ولترجماتها، ولمخطوطاتها.
أما الخطوة الثانية فتمثلت في دراسة تطبيقية لقضايا الخلق والخطيئة والطوفان مثلما جاءت في الإصحاحات الأولى من سفر التكوين، وذلك اعتمادا على ما ورد في المدونات البابلية، وفي تراث الشرق الأدنى القديم. مع الإشارة إلى الإضافات النوعية التي قدمها القصص القرآني، والتي أسهمت في الكشف عن تدخل المحررين في صياغة النص التوراتي. وهو ما تنبه إليه العلماء المسلمون، وعلى رأسهم ابن حزم الأندلسي.
………………..
.
د كريمة نور عيساوى