عارية…/ بقلم: سناء الداوود

عارية…/ بقلم: سناء الداوود
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
امرأة من هذا القرن؛
أنا.
لي علمه أتغنى به كالجميع
ولي أهل على ما أذكر
ستة أخوة رجال
ولكن لم يصل منهم سؤال.
وثلاثة أخوات لم أحصل منهن على ضمة
ولا حتى آه مشتركة
إلا حينما دفنت أختي الوسطى
بعدها بساعات عدنا لطبيعتنا
(انعدام المحبة).
لا نملك إلا فتات ذكريات عائلية:
أمي أنجبت ولدًا
أبي يصرخ
وجد صارم يحلل ويحرم على مزاجه.
نفتخر بإرث عائلي قديم
أغنياء كانوا أجدادنا والمال يجري بأيديهم
لكن الشك والبخل سمة ملتصقة متخفية بقلوبهم
زواج تقليدي…
بسمعة كاذبة لرجل غريب
المهم أنه رجل
وسيأخذني إلى بيت بورقة حللوا لها
وزفة استغنوا عنها.
هيا بسرعة؛ ك(العار)
يسابق الوقت والدي ليخرجني من بيته
وأم من ضعفها لا تقو على البكاء
ولا حتى على زغرودة
وأخوة ليس لهم صوت
ستري الوحيد هو عملي،
وزوج ينهب محصول جهدي.
لي أطفال يشتهون الضحكة
أهين جسدي وأقدم المال لأشتري
ربع ساعة من الضحك مع والدهم.
أنا امرأة عارية
ترتدي ثيابا مستعملة
وتتباهى أنها امرأة مثقفة
من عائلة ذات سيط غني بالعفة
أنا امرأة للأسف.
#سناء الداوود