عانقيني
عانقيني ودعيني أنصهرُ في حضنكِ
فأنا لمْ ألزم الوجدَ
إلّا بعد أنْ صبوتَ إليكِ
عانقيني فلقدْ تجمّدت
مِنَ البرْدِ في الخواء
ولقدْ مللتُ مِنَ التّفتيشِ عنْ الغيبِ
عانقيني.. واتركيني أنعم بدفئك ِ
فمِنْ الحماقةِ أنْ أقبلَ
بغيرِ الوسن .. في عناقكِ
عانقيني تحت معطفكِ الأبيض
ودعيني أحيا .. في إمبراطورية الوجد
أمام حاسدينكِ
عانقيني في فؤادكِ الفسيح
واجعلي لي في حِجركِ السّاخن حيّزاً
فلقدْ ضجرتُ العيشَ
في كنفِ الحاكم .. وتَحْتَ أعينِ جنوده
عانقيني في مناماتكِ
وإلى فراشٍ وثيرٍ اهمسي لي بصخبٍ
وانقليني إلى يمِّ رغباتِكِ المُستطابة
واجعليني عصفورا أو صيّاداً حائراً
عانقيني يا أميرة الليل إلى
حيث بداية الأمل
ونهاية الحُزن
عانقيني في عالمِ الشّقاوةِ في عناقكِ
عانقيني في هذه الليلة الباردة
وتعالي نخلقُ مِنْ جديدٍ
عانقيني في جدران فؤادكِ المُضطرب
واتركيني أقصُّ قِصصَ الجوى إلى الشّاكين بكِ
عانقيني ودعيني أجلس معكِ
بحثاً عنْ الدفء في حضنكِ
خذي بكفيّ .. ولا تتركي مناماتي
تسقطُ بين كفيّكِ
عانقيني في صمتك المجنون
عانقيني في فتنةِ الزُّهرة
وعالم الأجرام في عينيكِ
عانقيني في دفءِ كنفكِ
وافتحي لي سُددَ الفردوس
فالغرامُ كُلّه لديكِ
عانقيني في تناغمِ قلبكِ الخافق بالحياة
فممنوع أنْ تتركيني
مُتنائياً عنْ الفتياتِ البشعاتِ الغيرانات منكِ
بقلم: عطا الله شاهين