في مَدخلِ الوقت
أقرعُ كأسَ البارحةِ بكأسِ الغدِ
تنسابُ القطراتُ كاللّحظاتِ من بينِ أصابعي
كريحٍ تبكي
تَصحبني خارجَ الإطارِ الحديدي نستنطقُ الصّور
تقول لي:
اشهقي العتمة
وأزفريها في بئرٍ جائعٍ للميتاتِ
ولنمشِ ليصحو المشي في كافةِ الاتجاهاتِ
من ثقب مدارٍ مريضٍ بالهذيان
ناراً
الآن، وبهذا الطّين الّذي أنا عليه
النّاتج للخيانة الأولى
وحدي والسؤال
الاستياء
الفكرة
والموسيقا التي تشعل تلك العضلة الصغيرة
نقاوم الصمت
نشرب اليوم المتربع على الكذب كمخرج.
ثمّ من أول السّطر أبدأ
في الضّجيج
أعبرُ الشّق الطّولاني لجدار يومي
أضعُ الشّال الأبيض للشهوة
أُعلقُ ذاكرتي المفتوحة
بملقط على طرف السّاقية الّتي تفترس شَعري
أرقصُ عارية
وأنتظر
عودة المسافات المنهوبة منّي
أعلم أنهُ ليس بالفتنة وحدها يحيا السؤال
لذلك وفي هذا الطّريق
كانَ الماء أول ما خمشته
وضمنّي
ثمّ قذفني بعيداً في الفضاء وهويتُ في قلبهِ نهاراً.
بحكمةِ البحرِ
أعيد العقارب للساعةِ المشنوقة
على عُنقِ المنارة
فالقمر مسجونٌ في عين ضوئها
لا أحد يتأمل الكون معي الآن
لا أحد يُجالس الرّيح
ويستردُّ منها الحكايا
لا أحد سيفتحُ السّماء ويغلقها سواي.
لارا ياسين
شاعرة