قديس الموت/ مها عفاني
((قديس الموت)))
في تلك الأمسية
كانت شاعرة
تروي أنوثتها
في الأقداح
وعند الفجر تزين بها نافذتها، وتغفو
تبخرها شمس البتول،
ترتفع فوق السحاب، ملامحها
تعانق الملائكة، نور اختلط بتراب
ليصور انثى نعق غراب ٌمن جمالها
فوق رؤوس النساء
أعلنها آلهة
وفق طقوس الجمال
والأديان، أعتنقها
قديس
قال: ما زالت تعاليمك تُعبد
وها أنا أرتل اسمك في صلاتي
نثرت ملامحها على جسده المتآكل
من فجور الأخريات
ومن ريقها تتطهر
وتوضأ قبل الآذان
صاح ديك الجن
أيقظها من غفلتها
لتجده في أحضان من
مارست عشقه مرة
وعشرة… ومئة
ابتعدت تنوء بجرحها
أنا روحك البيضاء
ولست بعاهرة
أفتح قبضة يدك
حررني من خط حياتك
فلستُ هنَّ…
أنا كفن الجمال
يدعوك يا قديسي
تغتسل بالماء والبَرد
فأقم صلاتك على معبودتك
قبل الآخرة
بلا قبلة وداع
الله أكبر.
بقلم: مها عفاني