قطاراتُ الشَّوقِ معطلةٌ/ بقلم: مرام عطية

قطاراتُ الشَّوقِ معطلةٌ/ بقلم: مرام عطية
________
من قرى السماحةِ أتيتُ
يغمرني الربيعُ
كرومُ الَّلهفةِ تسبقني لعينيكَ
الشِّعرُ في أنفاسي يسكرُ
والمزنُ ينثرُ وريقاتِ دهشتي
يلملمُ أماسي الذَّهبِ من ضفافي
و يسقيني كؤوسَ الحنينَ
ياللأسى !
العسسُ على غرةِ مُدُنِكَ
و على جسرِ الشَّوقِ قطاراتٌ معطلةٌ
يفرحُ بها العاذلون
حُزني نهرٌ طافرٌ
أغرقَ في صدري زهرَ الربيعِ
وشوقي طفلٌ تائهُ
لا يعرفُ دربَ الرجوعِ
رماني بوادي الصَّمتِ
قميصُ يوسفَ لا ينفعني
وكاد حبِّي أن يضيعَ
الخريفُ طويلُ و نوارسُ الليلِ لاتشفعُ
وأقمارُكَ مرصودةٌ بتعويذةِ الغجرِ
كيفَ القيامُ ياإلهي
و الحياءُ يسكنني
و دربِي مزروعٌ بالبنادقِ والحُفرِ ؟!
————-
مرام عطية