كلون أحجار الشَذرْ / بقلم: هيام الشرع

كلون أحجار الشَذرْ
بقلم: هيام الشرع
ــــــــــــــــــــــــــــــ
فوقَ عَباءَتي المُزَرْكَشة،
بأَزهار التوليب…؛
غَرَّد قَلب عَندليب
اِهتزَّ طُوفان البَوح الخَضِلِ،
فتساقط لؤلؤا نَقيًّا، من الْمُقَلِ
وأَزْهرتْ فَوق الرِّمال،
وردَّة حمراء على خَجلِ…!
عَجّت الرُّوح بنيارِ الْحنين
الْمُخَضّب بالوسنِ…
وتراجَعت الأَحلام من
خَلفِ متاريس الشَّجن…
ربتة كفّ بلَونِ أَحجَار الشذر
قَلبَت الْموَازين، وغَيَّرت المسارات
فَاختفى صخَب الظَّلال
على الأَرضِ بينَ الفَراغات…!
سأختار في دُجى اللَّيل النَّشْوَان…؛ وَجه النَّهر
معبِّراً سُندسيّاً، للتوغلِ في القمرِ
تَبحّر فيه مراكب البَخُور
نحو دَوحة ليلُها طَلِقٌ…
فراشاتها رضَعت، رَحيق العشق.
أُوقَدتْ مشاعل البشَائر،
من ثَغر الضِّياء
لن يذوى القَلب وفيه جَذْوة زهرَاء…!
هَلُمَّ لننزع عن وُجُوهِنَا، سِنين الْبُكَاء
نَمرحُ كطِفلين
عارييّ القَدمَين
بعِيداً عن كمائن الزمان
نَفترش قلبينا؛ جنائن مِنْ لُجينٍ
خَلفَ أَسوار العُمر
نهزّ السُّكُون بترانيم زنبقية
نَرُشّ الأمنيات على جباه تهادن الذاكرة…!
أَما يكفي.
ما مَنحنا لأَجنِحَةُ الظَّلام
من دُموعنا النقيَّة…!؟
ماذا جنينا من مزاريبِ الدَّهر
غَير اِنطفاء الْأَمانيّ
ووصَال مع حياةِ
بَين مدٍّ وجزر…!