كَمثلح ملح قديم
أذوب فيك وتصيرني بمائك
بحرا من ضياء….
يا باعث شمس الكلمات
يا من وسعت كل ماء
وغاصت في لجك القطرات
يا جامع الدر مكنونا
بمحارة عتيقة
ومانع السر عن المشاع
يا واهب الصفح للرمال
وحافظ الموج من الضياع ….
كل الخطايا تغرقها، تصيرها زبدا إن تشاء
إليك وجهت شراعي رهيفا كجنح فراشة
وهب خفقاته للنار فتماهى خفيفا
وصار أطهر ….
من قال إن لا حياة في الاحتراق ؟!
ومن رماده انتشلتني كالفينيق
لأبحر فيك …. هل ترى؟
لا زلت أقوى ….
يدك تمسك بمرساتي وروحك تنفخ رياحي
وتسيرني إليك
لكأنني بعض منك أموت ولا أموت
إنني أتنفس إذ أتعلق بحبلك السري.
بقلم: سوسن شتيان