كيف تصبح أبٌ فاشل بهذه الخطوات؟!
منذ الأزل والأم تقبع على عرش التمجيد والتكريم ولا ينافسها أحد.
والسؤال الذي يفرض نفسه هنا: هل الأب يستطيع أن ينال جائزة كهذه؟
في هذا المقال سنعالج أهم الخطوات التي تجعلك أباً فاشلاً والتي تتفاوت سلبياتها من مجتمع لآخر.
ـ الأب صاحب لقب “دقة قديمة” هذا الأب من المحتمل جداً أن يكون يعاني من اضطرابات نفسية حادة أدت به إلى ممارسة العادات والتقاليد بعنف وغصب وتسلط على المحيط الذي بات تحت إشرافه وفي نفس الوقت نجد أنه كلما أتيحت له فرصة تحرير غرائزه لا يتأخر ويتخلى عن كل هذا وذلك حسب معتقده أنه الرجل ولا يعيبه إلا جيبه.
ـ الأب صاحب لقب “العصري” هذا الرجل حريص جداً على برستيجه أمام ربعه وتجد مهتم جداً برفع مستوى من هم تحت إشرافه بشكل دكتاتوري ولن يقبل إلا بالمقامات العالية والصور المنمقة أمام المجتمع.
ـ الأب صاحب لقب ” السفيه ” هذا الأخير نموذج تام لكل معاني الأنانية والنرجسية والاستهتار لا يهمه البتة من هم تحت إشرافه وجل ما يشغله كم الإمدادات لحياة أفضل حسب غرائزه.
هذه الأصناف الثلاث تتفرع منها عقليات مختلفة وكلها تنشب الفشل لحامل مسؤولية الأبوة ونتيجة كل هذا مجتمع فاسد، لا تستطيع الأم إلغاء دور الأب مهما حاولت فعدم كفاءته ستصيبها بالإهمال أحياناً وبالانحراف أيضاً لا شيء أبسط من أن يلتزم كل منهما بواجبه والمتمثل في ثلاث كلمات
” الحب والتربية والتعليم ” بدون أن تلغى أحلامهم وتضطهد أفكارهم واهتماماتهم، تعد الأبوة والأمومة أسمي المناصب وأكرمها عبر الزمن ولا يعني هذا أبداً إنها تنتمي للتملك والجبر.
كونوا رحماء بينكم لنصنع مجتمعاً سليماً وخالياً من العقد النفسية، وأن تجنبتم الانتماء لهذه الأصناف الثلاث فلن تصنفوا ضمن الآباء الفاشلين.
العيطموس مختارية
كاتبة، شاعرة