كَلِمَاتٌ فِي الظّلاَمْ/ بقلم: مهدي غلاّب

البحر: المتقارب
سَأَحْكِي وَأَحْكِي الظَّلاَمَ
يَمُوتُ الزَّمَانُ وَ أَحًكِ
فَعَلْتُ كَمَنْ جَفَّ دَمًعٌ
عَلَى مُقْلَتَيْهِ وَ يَبْ
***
وَتِلْكَ الحُصُونُ تَدَاعَتْ
وَ حَامَ الغُرَابُ الدِّمَشْ
وَ هَا قَدْ فَقَدْتُ الحَبِيبَ
لِمَنْ يَا تَرَى أَشْكِي عِ
***
وَأَبْكِي عَلَى حَالِ بَيْتٍ
وَ سِرْدَابِ فِسْقٍ و شَكّ ِ
يَبِيعُونَ وَهْمًا وَ ظِلاًّ
وَسهْمًا ظَلاَمًا بِسَحْقِ
***
سَأَحْكِي وَ أَحْكِي وَ أُصْغِ
لِحُلْمِي كِتَابِي وَطَوْقِي
صَدِيقِي الحَمِيمَ سِلاَحِي
وَشَمْسِي وَرَعْدِي وَبَرْقِ
***
وَلَمَّاإِلْتَقَيْنَا لِصُلْحٍ
مَزَجْنَاهُ غَرْبًا بِشَرْقِ
شَرِقْنَا شَرِدْنَا وَفَاتَ الْ
قِطاَرُ المُسَجَّى بِرَشْقِ
***
وَبَالٌ تَفَشَّى بِمَهْدِي
وَطِفْل ٌ مُنَاجِي لِخَلْقِ
حَسِبْتُمْ بَهَاكُمْ يَدُومُ
لَيَفْنَى البَهَاءُ العِرَ
***
كَأَنَّ البِلاَدَ العَظِيمَه ْ
تَهَاوَتْ أَمَامِي وَ فَوْقِ
فَيَا لَيْتَ دَرْوِيشُ يَأْتِي
وَحَنْظَلَة ،شَاكِرْ وَ شَوْ
***
سَأَلْقَاكَ يَا مَوْطِنِي فِي
الغُيُومِ بِحُضْنِي وَتَوْقِ
سَأَحْكِي وَأحْكِي وَ أُثْرِي
نُصُوصِي بِخَيْلِي وَ نُوقِي