26 أبريل، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

لا تربكيني / بقلم: عبد الحميد الرجوي

لا تربكيني / بقلم: عبد الحميد الرجوي

ــــــــــــــــــــــ

لا تُربكيني .. فإني مُرهَفُ البالِ

أَموتُ في ضِحكَةٍ ، أَحيا بِمَوّالِ

تَلهو النَسائِمُ في قلبي بعطرِ فَمٍ

عَذبٍ ، على شَفَتَيهِ الشوقُ غَنى لي

أَكادُ أَشـعُـرُ بـي في ضِحـكَةِ امـرأةٍ

في صَوتِها العَذبِ ، في تَسبيحَةِ الخَالِ

في هَالَةِ الـقَـدِّ ، في طَاووسِ حَاجِبِها

و في تَـفـاصـيـلِ أَنـفـاسٍ مِـن الـهـَالِ

في زَهْـوِ أَحلى فَـسـاتـيـنٍ تُـدَلِّـلُـهـا

في رَعشَةِ الخَصرِ ، في عطرٍ على الشَّالِ

من أَجلِها البحرُ قد أَلقَى بزُرقَتِهِ

على اسمِها ، و أَتَى باللؤلؤِ الغالي

كأنها أنتِ ياسِتَّ النساءِ ، و هل

يَستَأنِسُ الصَرحُ إلا كَعبَكِ العَالي ؟

أَشتَمُّ رائحَةَ الصَفصَافِ في لُغَتي

إذا لَمَحتُ النَدَى في خَدِّكِ الحَالي

يَغفو على كَتِفَيكِ الكُستَناءُ ، وما

أَرَقّهُ إن تَمَشّى مَشيَ سلسالِ !

هيفاءُ .. و اكتَمَلَتْ في النفسِ أُمنيتي

كأنها فَرَسٌ في زَهوِ خَيّالِ

يا أَوّلَ امرأَةٍ تَجتاحُ في تَرَفٍ

قلبي الصغيرَ على إيقاعِ خُلخالِ

ذُوبي كَقِطعَةِ حَلوى في مُخَيلَتي

لأَستَلِذّ بكِ المَعنَى بِتِرحالي

و دَلّلي الغَزَلَ الشفافَ في شَفَتي

فَبَينَ عَينَيكِ إن البُنَّ أَشهَى لي

كُوني خُرافَةَ أشعاري ، فإنكِ لي

إني قَرَأتُكِ في قَاموسِ آمالي

كوني النساءَ بِصَرحِ القلبِ ياامرأَةً

أَذوبُ بالقافِ ــ إن مَرّتْ ــ و بالدالِ

على ذراعَيّ نَامي ، وَشوشي أُذُني

كما العصافيرِ غَني فَوقَ أَطلالي

خُذي زجاجةَ عطري في يَدَيكِ ، خُذي

إني كتبت بماء القلب مرسالي

……………

عبدالحميد الرجوي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.