لا تربكيني / بقلم: عبد الحميد الرجوي

لا تربكيني / بقلم: عبد الحميد الرجوي
ــــــــــــــــــــــ
لا تُربكيني .. فإني مُرهَفُ البالِ
أَموتُ في ضِحكَةٍ ، أَحيا بِمَوّالِ
تَلهو النَسائِمُ في قلبي بعطرِ فَمٍ
عَذبٍ ، على شَفَتَيهِ الشوقُ غَنى لي
أَكادُ أَشـعُـرُ بـي في ضِحـكَةِ امـرأةٍ
في صَوتِها العَذبِ ، في تَسبيحَةِ الخَالِ
في هَالَةِ الـقَـدِّ ، في طَاووسِ حَاجِبِها
و في تَـفـاصـيـلِ أَنـفـاسٍ مِـن الـهـَالِ
في زَهْـوِ أَحلى فَـسـاتـيـنٍ تُـدَلِّـلُـهـا
في رَعشَةِ الخَصرِ ، في عطرٍ على الشَّالِ
من أَجلِها البحرُ قد أَلقَى بزُرقَتِهِ
على اسمِها ، و أَتَى باللؤلؤِ الغالي
كأنها أنتِ ياسِتَّ النساءِ ، و هل
يَستَأنِسُ الصَرحُ إلا كَعبَكِ العَالي ؟
أَشتَمُّ رائحَةَ الصَفصَافِ في لُغَتي
إذا لَمَحتُ النَدَى في خَدِّكِ الحَالي
يَغفو على كَتِفَيكِ الكُستَناءُ ، وما
أَرَقّهُ إن تَمَشّى مَشيَ سلسالِ !
هيفاءُ .. و اكتَمَلَتْ في النفسِ أُمنيتي
كأنها فَرَسٌ في زَهوِ خَيّالِ
يا أَوّلَ امرأَةٍ تَجتاحُ في تَرَفٍ
قلبي الصغيرَ على إيقاعِ خُلخالِ
ذُوبي كَقِطعَةِ حَلوى في مُخَيلَتي
لأَستَلِذّ بكِ المَعنَى بِتِرحالي
و دَلّلي الغَزَلَ الشفافَ في شَفَتي
فَبَينَ عَينَيكِ إن البُنَّ أَشهَى لي
كُوني خُرافَةَ أشعاري ، فإنكِ لي
إني قَرَأتُكِ في قَاموسِ آمالي
كوني النساءَ بِصَرحِ القلبِ ياامرأَةً
أَذوبُ بالقافِ ــ إن مَرّتْ ــ و بالدالِ
على ذراعَيّ نَامي ، وَشوشي أُذُني
كما العصافيرِ غَني فَوقَ أَطلالي
خُذي زجاجةَ عطري في يَدَيكِ ، خُذي
إني كتبت بماء القلب مرسالي
……………
عبدالحميد الرجوي