لا نَبّأ َمّنكِ/ فارس قائد الحداد

لا نَبّأ َمّنكِ
حَبيبتِيِ أيَن غَابَتّ عِيُوَنكِ عَنْا
وأيَن اختَفيَتيِ أيَن سّرتِ بهّوانْا
لقّد غَبتّيِ عنّي أيَامَاً وشٌهَوَرا
وغَيَابَكِ أشَّعل بقّلبَيِ أحَزاَنا
***
فَفؤَاديِ يسَألٌ عنَكِ أخَبّارَا
وعَيوُنيِ تتَوٌقَ لكِ شُوقاً وحِنِينَا
لا فَرحَاً مُنذٌ غيَابَكِ لا سَلامَا
لا راحَةٌ عِندّيِ ولا أفرَاحَا
لا نَبّأ َمّنكِ لا َخبَراً يُسَعَدنَا
فَلا َرسَالةٌ َ مّنَكِ وَلا َ كَلآمَا
***
لَا مٌوعَداً مَنَكِ لَا وٌرَدةً تُهَدِينَا
لا نظّرَةً مِنكِ يزَهّو بَهَ سَحٓابَا
لا بَسّمةّ يَسَرقَها الحَمّامٌ إليِنا
لا قُبلةٍ من ثَغرُكِ تحَدّوَنا
لا همَسَاً ولا صٌوتَاً يٌنَادَينِا
لا رفَقُ مّنَكِ لا حنَانّ يَكسٌونَا
لا رفَقاً فَقلَبَكِ قاَسَيِ إليِنَا
فكَيفٌ يَمَكنٌ أن َيَدوٌم هَوانَا
****
فكَيفٌ يَا حبَيِبَتيِ تٌهَجّريَنَا
مِنَ بعَدٌ مَا بذّرنَا هَوانَا.
بقلم: فارس قائد الحداد