ليلةُ ٱلْخلود/ بقلم: اسماعيل خوشناوN
********
رنًّمتِ الْليلةُ على أوتارِها
سِحرَ الْمعاني
الزُّهورُ بعطرِها بشَّرتْ
وأرسَلتْ
بطاقات التَّهاني
قدْ تجلَّتْ بِحُسنِها
وختَمتْ بِسحرِ جمالِها
كُلَّ مَنْ أمعنها بِنَظرةٍ
ولو ثَوانٍ
على مَوَّالِ عَزْفِها
قدْ أصبحتُ قصيدةً
كبِئرٍ زَغْرَبٍ لا تَنْفَدُ ولا وهلةً
مِنْ لوحاتِ الْجمالِ
شجرةُ غردينيا
أنا والْقمرُ ولآلئُ السَّماءِ
قدْ عَقَدنا الْعَهدَ معاً
لِعدمِ رفْعِ الْحِجابِ
عنِ النَّهارِ
سُروري بِها أثمرَ
شَفتايَ بالابتسامات هلَّلتْ
قدْ أصابَني عَمَّ سِواها
عَدْوَى الصّيامِ
سِيرتي قد حدَّتْ صفحاتِها
هذهِ الْليلةِ هي عُمري وخُلدي
كُلُّ ما عَداها لَوْحٌ
مِنَ السُّحامِ
الرَّقصُ والْلحنُ غازَلا مشاعري
لمْ أحسَّ بأنَّ قصةَ ليلتي
أتاها مِنَ النِّهايةِ حَشْدٌ
مِنَ السِّهامِ
إلى ٱلْآن أتكلمُ وكأَنَّها باقيةٌ
الْعرشُ على الْجميعِ يَفْتخرُ
والْكُلُّ يتمنَّى التَّبرُّكَ
مٍنْ تقبيلِ يَدَيها
على التَّوالي
ليتَ ٱلليلةَ انطوتْ
وأنْهتْ حِكايتي وسجَّلتْ
وقطعتْ لنا الْعهدَ
بالصَّمْتِ والْإلتزامِ
…………..
2017/9/7