ماذا أفعل!/هند كولين
ماذا أفعل !!!
أي صباح
سيتسع لخطواتي وصدى المياه الباردة …
أي مساء !!
سيأخذني إلى حديقتك الدافئة …
يا لهذه الأفكار الراحلة تستيقظ على
أصابعي المتحفة برائحة
الانتظار …
الانتظار والقصيدة التي لم أكتبها بعد
الهاربة من اللحظة
من عزلتي
من صمت قلم …
هكذا أنا
في تفكيري
في صلواتي
في طقوسي الشتائية
في سقوطي
كأوراق كانت نائمة على الشجرة …
بطيئاً
ينساب الجسد في لغة القلم في زحمة النطق
وفشل الأدراج
بطيئاً أيضاً
من ارتشافي للقهوة الباردة
ودخان أنفاسي
التي تعلو …
فتعلو …
فيرتسم بقايا الصور المتراكمة في ذاكرتي
سلامي إلى الوردة التي لم تنبت بعد
للحديقة دون السياج ولا غبار
للأرصفة الباردة
والأزقة الحزينة
أيتها الأفكار
التي رحلت عني في محطة الغربة
دون بطاقة عودة …
تعالي إلي
لنغني للفراشات في حديقة الروح …
بالقلم والحبر الجاف في مصيدة القدر …
متى أحصد الألم
في قبري ووحدتي الموحشة …
هندوزا