مساء/ ربى نظير بطيخ

مساء
—-؛؛؛؛؛؛—-
على شُرْفتي
أجلسُ الآنَ
أنا
وبَعْضَ ذاكرتي
ورائحةَ مدينتي العتيقةْ …
أنظرُ في فضاءِ الاحتياج ِ
لا حجارةَ هنا
لا صوتَ أقدام ٍعلى البازلتْ …
ولا بيوتَ تسألني عن حالتي
وكيفَ صرت
لا شيءَ إلَّا الصمتْ ….
وصوتُ صرصارٍ في الجوارْ
يحاولُ دوزنةَ غنائه ِ المسائي
مع نبضاتِ قلبي
وأزيزِ رأسيَ المسكونِ بالوجع
وخراب المدائن ….
لا شيءَ هنا ….
لا حديثَ عن الحبِّ يجري
لا مشاكلَ تستدعي حلاً سريعاً …
وحدي أصعدُ سلَّمَ الوقتِ
وأنزلُ …
وهناكَ في الجوار
مازالَ صديقي الصُرْصَارُ يغنّي
يعلو ويعلو الصوتُ …
وأتكوَّرُ أنا على كرسيِّ كعلقة.
بقلم: ربى نظير بطيخ