دعت منظمتان إنسانيتان في سويسرا، الحكومة إلى رفع حصة البلاد من اللاجئين إلى 10 آلاف لاجئ سنويا، لاسيما من الفئات الأكثر ضعفا، وإقامة ممرات آمنة من أجل ضمان دخولهم إلى سويسرا بشكل آمن، وطلبت المنظمتان توفير دعم أكبر لبرامج الاندماج التي ينفذها المجتمع المدني.
ناشدت منظمتا إغاثة، هما “الكنائس البروتستانتية” السويسرية و”المنظمة السويسرية لمساعدة اللاجئين”، حكومة بلادهم من أجل إقامة ممرات آمنة لضمان دخول نحو 10 آلاف لاجئ إلى البلاد سنويا.
فتح ممرات آمنة للاجئين
وقالت المنظمتان، إن “الأشخاص الذين يفرون من الحرب والاضطهاد لهم الحق في حماية حياتهم، وفتح ممرات شرعية للدخول يعني منح ملجأ آمن يؤدى إلى حياة كريمة”.
وأوضحت المنظمتان أنه ” على المستوى العالمي، 84 % من مجموع 66 مليون لاجئ يعيشون في الدول النامية الواقعة بالقرب من مناطق الأزمات. وهذه الدول غير قادرة على توفير ظروف حياة مناسبة، وبالنسبة لعدد كبير من اللاجئين، فإن السبيل الوحيد هو القنوات غير الشرعية، وهم يعرضون بذلك حياتهم للخطر“.
وقالت المنظمتان إن “هذا الوضع له تأثير كبير على الفئات الأكثر ضعفا، مثل النساء والقصر غير المصحوبين بذويهم والمرضى وكبار السن والمعاقين، وهنا يمكن للمجلس الاتحادي السويسري أن يستخدم الأدوات القانونية الحالية في البلاد للسماح للفئات الأكثر ضعفا بالوصول الآمن إلى سويسرا، لرفع حصة البلاد من اللاجئين إلى 10 آلاف لاجئ سنويا”.
توفير الحماية للاجئين واجب إنساني
وطلبت المنظمتان دعم المجتمع المدني والكنيسة بشأن المبادرات المتعلقة بالاستقبال وتدريب اللاجئين في سويسرا، إلى جانب دعم أكبر لبرامج الاندماج التي تديرها مقاطعات البلاد والمنظمات غير الحكومية والشركات.
وقال بيتر ميرز مدير منظمة “الكنائس البروتستانتية”، إنه “من الواجب الإنساني توفير الحماية للاجئين، وسويسرا على وجه خاص يجب أن يكون لها دور نموذجي، فنحن يمكن أن نفعل الكثير من أجل اللاجئين”.
بينما رأت ميريام بيهرنز مديرة “المنظمة السويسرية لمساعدة اللاجئين”، أن “سويسرا تحتاج إلى سياسة واضحة لإعادة التوطين، على أن يتم تطويرها بالمشاركة مع كافة الأطراف المعنية، كما أن المجلس الاتحادي والمقاطعات يحتاجون للتركيز على المدى الطويل لزيادة أعداد اللاجئين، وهذا الأمر يتطلب طريقا آمنا لتوفير الحماية”.
infomigrants.net