من مذكرات جحيم رمادي/ بقلم: عطا الله شاهين

من مذكرات جحيم رمادي
بقلم: عطا الله شاهين
ـــــــــــــــــــ
أعيد عقلي لذكريات الماضي.. أتذكر حياتي الموجعة. .. في مذكراتي كتبتُ كل ألمي.. كنت في زمن مرّ كسرعة البرقِ.. اذكر بأنني كنت واقفا لزمنٍ على بوابة جحيم من ألمٍ دبّ في عقلي منذ أن وجدتُ نفسي أصارع فقري، لكي أعيش إنسانا عاديا بلا عذاب، لكن الاحتلال لوطني ظلّ كل ألمي.. كنت عائشا في جحيم رمادي، فلم أرَ ألوانا تبهجني، فكل الألوان تحوّلت للونِ الرماد، بعدما قتلته ألسنة النار..
في مذكراتي رسومات عن جحيم رماده رمادي، لكن النار فيه مشتعلة، تعذّبت من أجل العيش لأرى وطني محرّرا مثل شعوب استعمرتْ في الماضي وتحرّرت من محتلّيها، لكن كل شيء تبدد بعدما انهزمنا في رؤية وطن ما زال يئن تحت الاحتلال .. لم يكن الجحيم بلون الحُبّ، أو بلون السلام .. السماء رايتها رمادية.. رأيت اناسا وجوههم متعبة من عبورهم حواجز مذلة.. في مذكرات عن جحيم رمادي كتبت ذكريات سردياتها تبوح عن الالم والعذاب اللذان عشتهما في ماض ولّى ..بكيتُ على هزائمنا في الجحيم الرمادي.. بكيتُ بلا صوت لأن صوتي مات من الحزن على ألم شعبي المتعذّب من احتلال.. لم أستطع اغلاق بوابة الجحيم في ذكرياتي لأنها باتتْ رماداً من نار الألم.