مهرجان التيه/ أحمد صلاح الفقيه

مهرجان التيه
أقصى الحكاية
مهرجان التيه
أقصى ما تؤدلجه خطاك
أقصى الخرافات التي أدمنتها
لتعود منتصراً بها
تبت يداك
تبت ظلالك حين تبحث في دهاليز التواريخ القديمة
عن رؤاك
لتعود من زنزانة الماضي
بفكر الاشتباك
الأفق أسود
لا شعاعٌ ينحني طرباً لدندنة الوتر
لا عشقَ
لا حلماً وراك ولا يداً
تحمي الزنابق من بساطير التتر
وتلوذ منكسراً هناك
لتعود تبحث عن أمانيك
انتظر
ليس اغترابك ما سيشعله صداك
ولا جرار الياسمين ستنحني
يوماً لتخرج من عباءتها ملاك
كدحٌ هو المعنى
فمت ما شئت
ته ما شئت
وأفهم من رماك…
كنت البداية
مهرجان الضوء
ضحكتها
وأول ما يقال
كان الطريق إليك قضباناً برسم الاعتقال
لم تأت يافا بالقوارب
لم تعش يوماً فحيح الانتقال
وكان جدك مثل كل البدو مسكونا بترتيب العباءة والعقال
ولديك عاشقةً فلسطينيةً
ورثت من الزيتون سمرتها
وخديها صهيل البرتقال
اذهب وحيداً لا عليك
خذ ما تريد من القصائد
وانتشي
بحفيف سنبلةٍ هفت شوقا إليك
خذ كحل عينيها
وخمر خدودها
وبياض وجنتها
وصغ رؤياك
ليس سواك
مشغولٌ عليك.
بقلم: أحمد صلاح الفقيه