نصف قصيدة/ أديبة حسيكة
نصف قصيدة
على غصن من ريح
اهتزت أغنيات المطر
طرت عصفورة كتاب قديم
فضاءا من فراغ الأكف والأمنية
لا أثر نداء على زغب الذاكرة
لا أثر
لا أثر
كنت وذاك الصوت الأزرق
نعرج نحو سموات الأزمنة
دمع حضارة حب رطب
والحصان نبي اللغة
همهمة تقليد من أسى
وطقس وهم مبتكر
والشعر عروس الجن
يقلدني هذيان المعصمين
وعنق السطر
دائرة سحر
وقوس عصب المقصلة
علقت بوحي دمي
فوق كتف الاحتمال
وتحت ادعاء الاكتمال
جسد قصيدة أرملة
ونصف وجه من خفر
ونصف طيف
وانتصاف سيف
ونصف امرأة من خيال
ونصف قصيدة قاتلة
والموت…عشق من محال
والقلب كان قد أمر
لا أثر
لدم القصيدة على الورق
لا أثر إلا على وجه الحياء
لا أثر لدمع اجتثني أرقا
وطاف شوقا وانهمر
وجع النقاط كبرياء
يمور في عين السطور
ويأبى أن يغازله
كنت وهذا الريب المنثور
على تاج الجمال
شطرا من جواب الشرط
يغريه السؤال
وتعز عليه المسألة
إذا ما الشك اختمر
ويظن في بكاء الغيم جرحه
حين صفى من عيون البحر ملحه
وكيف ذوب من قلب مائه
دمع وفائه
لوعة كأس ما اصطبر!
وهطل من أعلى سمائه
قطرة من صمت
وقبلة بشفاه أرض
أحيا جنين قصيدة
وانتحر.
بقلم: أديبه حسيكة