هذه اللحى ليست لحانا/ليث شعبان

هذه اللحى ليست لحانا
غريبُ الدارِ عدتُ إِليها
فاستَنكرتُها وتنَـكرني
هَواهَـــــا
رأيتُ فيها وجوهاً
غريبةً تروحُ وتأتي
للحياةِ قاتلةٌ
تَسفِكُ الدمَ على
رُبـاهـــــــا
بلادُنا غَدتْ لهم إِمارة
والنغمُ فِيها حرامٌ بأمرِ مُولاها
وكأنَ هَذهِ البلدُ مشاعاً
وهي مِلكُ مِلتهم
وليسَ لأحدٍ حقٌ سِواها
-2-
هـذهِ الِلحى ليستْ
لحِـانـــــا
والسوادُ الذي يُرفرفُ
ها هُو قَـد خَنقَ
سَمانـَــــــا
وهَامتِ الأرواحُ
تائهةً
والنفُوس كَـريمةً
ما اعتادتْ هـَوانـا
الحرُ فِـيها غدا حائراً
ركبَ البحرَ مسافراً
حتى غدا
بينه وبين مربعَ الصبا هِجرانا.
ليث شعبان/سوريا
شاعر