12 فبراير، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

هوسٌ شفّاف في حُبّ امرأة/ عطا الله شاهين  

هوسٌ شفّاف في حُبّ امرأة

 

أذكر بأنني كنت أختلي في غرفتي ذات زمن ولّى، حينما كنت طالبا مراهقا، وكنت أسأل ذاتي لماذا بتُّ مهووسا في تلك المرأة مع أنّها امرأة عادية؟ فهي لمْ تغريني بجسدِها البتة، لكنّ كلامها عن الحبّ هو الذي دفعني لكي أكون مهوسسا بها.. فهوسي بها كان شفّافا لدرجة أنني بتّ أتحدث عنها، حينما تكون قريبة مني، وفي أحد المرات جاءتني بملابسها المثيرة، فأهملتها، ورحت أعدّ قهوة، لأنني كنت مشغولا بالتّحضير للامتحانات، وأريد أن أكون يقظاً لدراسة مادةٍ صعبة، فدنتْ مني وقالت: لماذا لا تنظر صوبي البتة، فقلتُ لها: لأنك بهذه الملابس لا تثيرنني البتة، فأنا أحبكِ كما رأيتك بملابسك العادية أول مرة، ففهمت قصدي وقالت: لا تزعل، ستظلّ تراني كما تريد، وحين ذهبت إلى بيتها، جلستُ مرة أخرى في غرفتي المبعثرة برسائل الحبّ، وقلت في ذاتي: لماذا هذا الهوس بهذه المرأة رغم أنها امرأة عادية؟ ربما لأنها تثيرني بهمسات الحبّ، عندما تهمس لي تحت ضوء خافت، وحاولت غير مرة الهروب منها، لكن هوسي الشّفّاف بها جعلني أكون مهووسا بها.. فحبّي لها ظلَّ مقيّدا لفترة بهمساتِها المثيرة ..

 

 

 

بقلم:   عطا الله شاهين  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.