هِنات…/ بقلم: ديمة حسون

هِنات…/ بقلم: ديمة حسون
…………..
في هدأة الصّباح
يمشي مركبنا ببطء!
هنا قلتُ شيئاً:
أستخلص من الحبّ رؤية واحدة!
فلا أبالي بمعنى الصّراخ
ولا أعبأ بصوته.
*
كلّما حاولت أن أفهمك
أقذف الغيمات بالمداد
أتدحرج من سلّة الضوء!
يرافقني نومك وغيابك
هشّة كالفجرِ
يحطّم الّليل قلبي.
*
قلتَ مرّة: الخريفُ فضيّ
رغم أنّ مغيبهُ الأسودَ رماديٌّ قليلاً
لكنّي قلتُ أيضاً:
الرّغبة هالةٌ
رغم أنّ قلقها قبلاتٌ رطبة تهمسُ:
سعادة الحبّ!
*
العادة مركز الدّائرة
ونحن رأس البيكار
حيث الخطّ المغلق
لا شيء
والمحيط لا مرئي
نصّلي على جثمانه صلاةً دائمة
تخرجُ من فوضى الجّسد!
*
وحدي فقط
من ترهقها من المعاني شّسَاعتها
عندما أرى عمق الليل!
وحدي فقط
من يرهقها من الضّوء رعشته
ومن الّليل رغبتهُ الكاذبة.
*
أفكّرُ ..
ما معنى الشّساعة؟
وجهكَ وأنت نائم
وجودكَ الممتدّ خارج الممكن
حينَ تسقطُ
كالهواءِ بلا ظلّ!
*
كلّما حلمتُ بوجهكَ فوقي
قهقهتُ بجرعاتٍ عالية:
أنا الرّغبة
أنا العطش
أنا الحمقاءُ كميتة!
*
أنظركَ خفيةً
وأنت تمسك الوقتَ من أمْسهِ
مشدودة لما تفعل
أهمسُ:
يا جحيم فمٍ من رماد!
*
هو التّعود
أتهجى حروفهُ وأفكُّ مغاليقهُ
ألمسُ حصيرته فأجدني
أرتكز على منعطفاته
وأعدد شُهُبَهُ السّاقطة!
للحبّ إذن
أبوابٌ سبعة
بابهُ الأول سماء الجسد
وما بينهم أبوابٌ تبدأ بالمعنى
وتنتهي بالحقيقة!
الحقيقة الّتي يكتبها الشّعراء
حينَ لا يكتبون.
ديمة حسون، شاعرة