وعدكَ غيمةٌ وأنا المطرْ/ عفاف محمود الخليل

وعدكَ غيمةٌ وأنا المطرْ
لكَ أوزّعُ ليلَ الحلمِ ..
وألوذُ كالدراويشِ ببرقٍ يزمل ُقلبي الضعيف ..
تتفاقم أجنحتي بالماء وأدلقُ عليك الحب
وأنتَ تطعنُ مداراتي بالغيم …
صَفصافُكَ يوجِعُ أرضي وجمرُ كلامِك
ينزعُ عني حُصىً نازفة …
أيّها الصعودُ العلنيُّ لنرجسِكَ …
أيّتها الضحكات
في حلمٍ ليلي صاخب
أيّتها الرُّزمُ من الموتِ والحياة
تعالي أسَلّم عليكِ وأخبئُ
جسدَك المبللِ في قصيدة ..
وأنا أرتلُ وقعَ الخطى
في دروبِ الروح .
اتهجّى رغيفَ كلامِك
وألتهمُ حنانَك
واتركُ رحيلَكَ
نكهةً معلقةً على الغياب.
تمطرُ … الطيبَ…. اركضْ
تمطرُ …. البنفسجَ …. اركضْ
تمطرُ الغارَ…. اركض
وأصهل في وجهِكَ…. !
تغفرُ للجميع إلاّ أنا …
أشمّ صبركَ في بوحِ التشظي….
وأتدثرُ بالعناق ….
وعدكَ غيمةٌ وأنا المطرْ.
……. ……. ……..
بقلم:
د. عفاف محمود الخليل / ٢٠١٧