يا قيد البراءة …. اترك يدي …./ أماني الوزير

يا قيد البراءة …. اترك يدي ….
ثمة ليل ينادي على أنوثتي … على جنوني وعنادي وحماقتي…
هناك صخب قادم من الهناكات البعيدة
هناك طيف في أعماق الغياب ينشد اشتياقه بصوت شجي كشاعر مجنون
يطحن حروف الحب … يخبز الشعر …
ليزين أمعدة العشق الخاوية بنصوص دهنت شوق
هناك رجل بعيد بظل كبير أشعلت معه ذات ذكرى حطب أنوثي المنسية …
تركت في جعبته كل ما أملك من شغف عذري
كتبت في باطن كفه أحبك بقطرات من دم مقدس
كتبت فوق شفتاه قبلة مغزولة بخيوط التيه
في الهناكات … أسرار أزاحت غبارا كثيف عن مساءات الشغف..
على مذابح الصدف التي أراقت شهد الحكايا فوق لسان الأمنيات …
هناك جسدا يعانق الفراغ … ممسوس بالغياب …
جسدا يحلق …عاريا من الستر … ينشد في غمامات الحيرة معاني عشق أبدية …
جسدا بلوري … يعكس صور لأشخاص ابتلعتهم عتمة البنفسج ذات أرق …
صور مرتبكة لتفاصيل حميمية ترسم ملامح أجساد قديمة تمارس الحب فوق آسرة تغوص في بحار الجنون…
حيث بقيت يد وحيدة للحب تصب كؤوس نبيذ احتفالا بالعابرين سهوا على مرافئ الذاكرة …
يشربون نخبهم الاخير برفقة فراغ بارد لم يكن نخبا مهيبا …
نغط معا في صمت غريب وننسى … ننسى الغياب الطويل …
ونضحك حين نذكر أن حذاء الليل فارغ من ركض اللقاءات..
التي راحت تدس الخطى فوق طرقات السفر.
بقلم: أماني الوزير