24 مارس، 2025

واحة الفكر Mêrga raman

أدبية ثقافية عامة

کان حلیماً فالحلم لعلیاه مفترج

 

کان حلیماً فالحلم لعلیاه مفترج

 

 

منذ أن بدأ، وضع في نصب عينيه أن يكون صبوراً بعالم مليء بالأقنعة …

أقتنع كلياً أن الصبر مفتاح الفرج، عاش بسخرية ولم يرى بعد حزنه إلا ابتسامة من طفلته المنفية من حياته.

كانَ حليماً فالحلم لعلياه مفترج

عبدو خليل لم يسيء يوماً بمتابعيه ظناً رغم انحطاطهم السلوكي له كان في حسن نواياه من حرج …

قطارُ مسارات أيامه كانت تجري بسرعة رغم ألف منعرج.

عبدو الأمي عبدو الهادئ عبدو الخلوق عبدو الحزين عبدو الفقير عبدو عديم الثقافة !!!

مجرد رغبةً علم الجيل الجديد غدر الحياة ابتلا نفسه بالمحن ..

اسكتَ الكثيرُ عنوةً بين دقات الزمن

أي سخريةً من أحد كان يأخذها محباً، كان يساوي بين الآلاف حبةً ألف وطن …

ليس فقراً يا عبدو أن تلوكَ الجمر خبزاً في براكين مجاعة البشر

إنما سعيك هو فخرٌ وشجاعة …

كن قنوعاً فالعبد حرٌ بالقناعة رهين البئر ظلماً أصبحَ حملاً كبضاعة وحبيس سجن جهلهم دهراً.

كَبَلَ الحب والحنان ذراعه بعد حين قد هدأ وأبصر عن نفسهِ وغدا…

ارتجى القوم منه ليس فقراً بالمال بل فقراً أمام شجاعته …

خاض عبدو خليل بحر السخرية عمقاً وببراعة فقط لبيدي ابتسامة دهرٍ على وجوه البشر.

قمة الفقر بأن يعتلي الأوطان من يكره الناس طباعةً….

عبدو خليل الذي كان مصطفى زيدان

 

 

 

روجين سيامند جاجان

كاتبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © All rights reserved. | Newsphere by AF themes.