أنا الغادة / بقلم: مها بلان
ــــــــــــــــــ
إدفنوني بين حروفي
تعويذة ذكرى
تعويذة سلام
لاشيء عشقته
في أحرفي
سوى المطر
ما بيننا دمعة آملة
فأنا إمرأة
من ضلع زخات
المطر ولدت
لا أخدش غصن وردة
وإن بدا الشوك فيها
مهما مشيتُ
على نتوءات الجرح
أعبر البدء وحدي
أقلب ذاكرة الفصول
من خلف السديم
لحتف غير آبهة به”
نورس بحر حالم
والجنون مذهبي
أسقي الليل
من أحلامي
فتنبت الإبتسامة
على وجه الصباح
أسافر على جنحان المدى
تطويني السحب
لأصالح إنوثتي
في نقائها
وصداق مبسمي
وتشهد شفاهي
تناغي صداها
أنا الغادة.
..مها..
كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...
مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...
تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...
عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...
لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...
سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...
أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...
على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...
