أنا بخير أيها الكون/ بقلم: رنيم أبو خضير
ــــــــــــــــــــــــــــــ
أنا بخير أيها الكون
كالمعتاد عالقة في فك الأرق
وأملك وظيفة شاغرة
دوما للحب
وأعيش ليال طويلة
من النسيان الذي لا يحدث
لي زوج عاق
لا يعرف الحب
يضاجع البؤس
ويسقي جسدي الشقاء
بعد أن أمارس لحظات الصراع
أمضمض حلقي من رائحته
لا أحب رائحة الكره أبدا
لي أبناء كثر
أطعمهم من صدري الحزن
أطهو الطعام الشهي بأصابع مأكولة
للندم
أنا بخير أيها الكون
أعدو بالركض خلف اسراب الموتى
ولا أصل
في صدري مقبرة جماعية
يسكنها الغائبون
في فسيح جنتي للأبد
وأعيش في بناية مسكونة
بقبيلة جن النحس
زوجي يطعم رحمي الجائع
أجنة الندم
كل ذي ليل غاب قمره
ويبارك لنا الكون بمجيء
أبناء الشعب لبيت أكون فيه
أنا الألم
في بيتنا غرفة مكدسة
بأحلامي التعيسة
يغلقها القدر
وبابها لا قفل له
مفتاحها في جيب الموت
أنا الأم المنسية
على منفضة الغبار
تحت مقاعد الانتظار
ألبس الحداد
وقميص نومي كفن
بلون الوحدة
في إصبعي
خاتم زواج من حضرة الوجع
في الجريدة خبر عاجل
تحت اسمي الكامل
يلف الكفن حول قلبه
ويقول لفتاة تلتهب ..
برجفة:
انتهينا!
رنيم
