آمال محمود
إلى شهريار …
كان عليك ألا تترجل عن سرير حكمتك
وألا تسمح لامرأة
بأن تغفو على ورقة قصيدتك حتى الصباح
امرأة اقتحمت ليلك
وقصت على أحزانك حكاياها
عبرت شجن روحك المليئة بالتعرجات
ونامت على حافة بوحك
امرأة مسدت صفحة قلبك بأصابع مرتجفة
وعصرت خلاصة ابتساماتها في شرايينه
امرأة فردت شعرها على صدرك
لهفة لهفة
امرأة اذا ما جن الليل
انسلت من تحت أظافره
لتوقظ الكون وتبذر النجوم في سمائك
امرأة كلما داهمتها الحيرة
ارتدت فستان حلم مخملي جديد
لتترقرق أمام سلطان عشقك كالندى
امرأة تمد خطاها عكس نواياك
تشحذ حواسها
تغرز في خاصرة أيامك خنجر عشق مؤبد
ليهدأ في قميصها الليل
كان عليك أن تغرقها في طين أحزانك
منذ القبلة الأولى
لا أن تصيرا ظلا واحدا وحيدا!
بقلم: آمال محمود
