إنه قلبي
إنه قلبي
الذي علمته
أن يقول أي شيء كل شيء
، أن يرقص يغني
يعزف يضحك يصرخ
فوق الجميع
هنا وهناك
فوق الكل
هنا وهناك
وأبعد من ذلك
إنه قلبي
الذي خلصته من الخطايا
ومن الرزيلة الحقيرة
من قانون العبيد والعظمة
من تقاليد الشعوب والعصور
ومن العقول العنيدة المتعصبة
وأقنعته أن يهب نفسه عارياً
لنظرات العالم
إنه قلبي
الذي منحته الحق
في أن يقول {نعم} مثلما الريح
وأن يقول {لا} مثلما الأرض
وها هو الآن نادر واستثنائي
ساكن كما النور
وها هو يلهو مع العواصف الجاحدة
كي تستعيد هدوءها
كذلك يلهو مع فصول السنة الطائشة
راغباً في فتح الذراعين لها
إنه قلبي
الذي وهبته لغة الاحترام المقدس
ولغة كل شعب حر يتكلم
ووهبته أيضا أسماء جديدة
اسميته خير
أسميته ضمير
أسميته مطر
أسميته قدر
أسميته ارض الحب الوفية
ورويت أرضة
بكل خمور الشعر الجديدة
والمعتقة والغنية بالكحول
ها أنا وهبته
كل ما ملكت يداي
والآن
الآن
يقول لي باكياً
أنا ألم أنا وانحطاط
أنا أخرق أنا غريب
أنا تائه
لكن كل هذا الهذيان
إذن، أين براءة هذا الهذيان
ومن منا عليه أن يشكو هو أم أنا؟
ومن منا يستحق شفقة الآخر؟
من كان هنا يتكلم في راحة دون رحمة
وبأكثر سخرية؟
كم. إنني لست موفقة
فيما أنجزته
ما أقساه
كيف أمكنه ذلك؟
كيف؟ لكن الجار جار
أيا أسفي
قد حان الوقت
أكثر من أي وقت مضى كي نفترق.
بقلم: ناديا رمال
