الرئيسية / إبداعات / أحتاجُ وطناً / بقلم: ربا سعيد

أحتاجُ وطناً / بقلم: ربا سعيد

أحتاجُ وطناً / بقلم: ربا سعيد

ـــــــــ

يُقنعُني

أن أراكَ بعين غابةٍ

لا بانفعال غصن

فتشابُك الأغصان يقتُل احتمال البعد

وأنا أحتاجُ وطناً بعيداً

يحملني كقصيدةٍ

الى الضفة المقابلة

دون أن أقدم تبريراً لبكائي

عن حماقة القوارب الورقية

أو عن ذلك

القفل المُدوّن باسمي

فوق جسرٍ لأمنياتٍ لا تعلم

أني سقطتُ في النهر مع المفتاح

وطناً …

يزيد مخزوني عطشاً

لأرتكب حماقة الإمتلاء

فليست أجمل الأمطار التي تهطل

بل أجملها

تلك التي تبقى حبيسة غيمة

وطناً …

تستوقفه الأعشاب المنسية تحت صخرة

ليصنع مشهداً شاهقاً

عن عبور نَسغي

وكأنه يستجدي شهامة قدرٍ

ليُرتّب موعداً بين رابيتَين

تحت صخرة ما

لكننا في جُرمٍ لا تفيضُ أقدارُه إلاّ فراقاً

وطناً …

يُقنعني أن أتشظى لأجلهِ قصائدَ

وكأنني أتابع حديثاً سابقاً

عن فضول حرفٍ

وقع للتو في عشوائية غابةٍ

فأدرك

أن مفتاح الكلمة التي أفنى عمراً

بالبحث عنه

لكي يدخل إلى غابةٍ لا أبواب لها

كان يكفي أن يسقط فيها

وطناً …

أنهكه التشابه

فابتعد عمّا يُشاع

( لا تُنسيكَ حديقة … إلا حديقة أجمل منها )

ليُسلمَ

أن الغابة واحدةٌ لا شريك لها

فهي لا تُصححُ للخُضرة تدفّقها الأول

فالجمال لا يكمن في اللون … بل في صدقِه

ولا بغزارة الهطول … بل في وقعه

وطناً …

يُتقن في زمن التنقيط

تركيبَ مفرداته ضوئياً

فلا تحتاج غابةٌ

للمغادرة بكائناتها الحبرية

الى نصٍ آخر

فهناك حرفٌ لا يتوقف تحتهُ المطر ….

ربا سعيد

عن Joody atasii

x

‎قد يُعجبك أيضاً

(حينَ عشِقْتُ روحَكَ… / بقلم: سلوى الغانم

كان لي مع عينيك رحلةً طويلة حكاية خيال.. ومُزُنِ حُبٍّ.. لا أرتوي ...

عاشقتي… /بقلم: سلمان إبراهيم الخليل

مدي ذراعيك وعانقي احلامي يشدني الحنين في غربتي يغوص في شغف أيامي ...

يثقلني الهدوء…/ بقلم: فوزية اوزدمير

تقتحمني حمى الليل برعونتها السردية غير المتأججة ، بعينين لامعتين حانقتين ، ...

عيناكَ… / بقلم: راميار سلمان

عَيْنَاكَ أمطار صَيْفِيَّة تراتيل عشق صوفية وَ دهشة قبلة هَارِبةٌ مِن لهفة ...

قبيل انسدال الستار/ بقلم: أنور يسر

لأحكي من السرد كل الرواية قبيل انسدال الستار ضعوا في جيوب (الأنا) ...

سأمقت كل اجزائي/ بقلم:سهام الباري

  سأمقتُ كلّ أجزائي وأدفنُ ذلك الجوهر وأنقشُ ريشتي السودا لتطمس عيده ...

يا حبيبتي../ بقلم : محمود صالح

أثِقُ بالقصيدةِ عندما تُلقي برأسِها المُجْهَدِ على صدرِك لدَيها من الوفاءِ .. ...

أجنحة اليقين / بقلم: رشا فاروق

على ثوب الليل حفرت آهتي كانت الريح تحمل وحدتي قصيدة تتلوها العواصف ...

واحة الفكر Mêrga raman