اغتيــــال الروح/ بقلم: خديجة بن عادل
ـــــــــــــــــــــــــ
عصر الكون فؤادًا
كنت أملكه …
بكل لحظة ألف مرَّةٍ
يعكر فرات مدائني
سيف النفاق غدرا
طال الليل سهدًا وجمرا
أرخني،
أودِّعُني ماضٍ بلا ذكرى
ويل لضفاف تنصب الأوزار
أقنعة متلبسة فج السواد
يؤل خطواتي…
هزيعٌ يطوف
غسقٌ بلا شروقٍ
عشقٌ يتيم
تلهبني الضحكة الأولى
كشقيّةٌ في سوق الرقيق
اغتال بكارتها حلم
على مشارف النـــار
ليـــالٍ
غاب عنها النهار
غصن فارِهٌ بلا أوراق
يلطم وجوه العذارى تراب
يتسكع في نزهة الأقدار
نجم بلا فضاء
يبحث عن نجد عبورٍ
الغرابُ مترقب
يبحث عن وطن
في فوهات الغروب
حنجرتي كثبان
ويميني ذراع مشلول
سبيَّةٌ ترسم سنا السماء
تبني لجسدها كوخًا
وتعلي الجــــدران
بين …
غفـــران واحتــــراق
يا أنتِ
لا تحسبي السنين عجاف
ونخلك عقيم في سبات
الأفواه جوعى
والوجع في سكات
سأبوح لهم اليوم بسرِّكِ
أنك معجزة…أيقظت التقويم
حمامة حطت على جودي
تخيط أشرعة الأحداق
عناقًا للأقداس
تحيي ضحى المآذن
في أذن الحروب
وتعطر بكوثرها قبلةً تهتف؛
يــــا نبي الله؟
لم يبق بمقل الفقراء دموع!
أينك يا نبي القلوب؟
اكتبني حرفًا أخرسًا…
أراد تمرداً عن الحجر في كتاب.
خديجة بن عادل، شاعرة
