الملكانِ اللذانِ على كتفي
الملكانِ اللذانِ على كتفي
يحثاني على ارتكابِ السيئاتِ
كأن اكتبَ عنكَ مثلاً ..
عن تلالِ الملحِ في قلبي
وموجِ العبقِ في عينيكَ ..
أزهارُ العوسجِ غيرُ الآبهةِ
بذراعِ الطريقِ ترتمي ناعسةً
وأجنحةُ الفراشاتِ عاجزةٌ عن التحليقِ
النحلُ يموتُ في العسلِ ..
والملكانِ لا يكفانِ عن الكلامِ
لماذا لا ينامانِ لترتاحَ يدي؟
ويطمئنَ الليلُ للأرصفة الشائكةِ
لماذا لا يطيرانِ بعيداً إليكَ
ويتركاني أنامُ على طاولتي الخاويةِ
فيطمئن قلبي لفراغهِ منكَ …
البارحة لم يكفا عن نكزي
أنِ اكتبي …ما أنا بكاتبة
اكتبي… ما أنا بكاتبة
اكتبي باسمهِ الغزلَ
كلاماً ناعماً كحبّ العنبِ
قصيدةً تناغي الوطنَ
فيعلو صوتُ الياسمين على عطرهِ
الذي اختنقَ بجحافل العبرات
دعي العطر يعانق الجُملَ ..
هاتي محبرةَ اللهِ
اغمسي فيها ريشة روحك
وحلقي على الورقِ
اكتبي بالحبر شعاع الأملِ أو بالحبق ِ …
ليتم الله عليك حرفه بسلامٍ
وتنامَ عند حدود القصيدة
هذه الحربُ ويغفو الرصاصُ
على خاصرةِ ممحاةٍ ثائرةٍ
سوسن شتيان
شاعرة
