بأي رغد كنت تحلمين ؟
وتناثر طوق الأمل
على أكتاف الرحيل
وشعشع اللؤلؤ بريقا من حنين
أي جمال كنت تقصدين ؟!
وبرياض أي حلم
رحت تغطين
تقفزين
تمرحين ؟!
وإذا منه انتهت مرة
تعودين وتبدأين
على سطور اليقين
كتبتِ للأنين أن يستكين
في دهاليز الصبر
توسمت مخرجا
في ربتة كف
في وسادة كتف
في مخدع صدر
ورمشة عين
بأي جمال كنت تحلمين ؟!
اللؤلؤ الملتاع
واكب الضياع
وخيط الوصل بات قصير
تلك البارقة
أثارت دهشة السماء
وشهدت تزاحم المواجع
في رئة الذكرى
في صدر مقعد حزين
يناجي طيفا ملائكي
الوجود
ما عاد الأن موجود
إلا في خطوط الفنجان
في رائحة المكان
في نغمة العود
فبأي حلم كنت تغطين!
ثغر بركان الواقعة
نهش جسد قوس الأمان
استباح أناقة الألوان
فانتفض الدم في
قلب الرمان
في رعشة الأغصان
في قصيدة من حفيف الأوراق
وتلعثم إلى مدنه
الشارع
والممر
والزقاق
سُدت منافس الخطا
الطريق إلى الجنة
بات ألف عمر وسهوة
ورحلة شرود في هودج الخلوة
هذا كل المتاح
فقدَ القلب مفتاح الارتياح
خفقة ٌ وبرمة قدر
وبجواره ترقدين
فبأي رياض كنت تقفزين ؟!
بقلم: نرجس عمران/ سوريا
