بركة دم/ بقلم: رزان بنورة
ـــــــــــــــــــــــــــ
عاريةٌ
أتمددُ في حوض استحمامٍ دائريّ
مليء بالدم
وبهدوء
أشرب من كأس نبيذٍ
كل برهة
وأنظر إلى جثتك العارية أمامي
وأتلذذ بمراقبة ملامحك
وهي تموت.
طلقتان اثنتان
على الأماكن التي أحببتني منها.
النبيذ لذيذ؟
أسالكَ.
وأجيب بدلاً عنك: الآن فقط، أصبح لذيذاً.
وأتابع النظر …
أتابع النظر إليكَ وكأن هذا آخر ما أريد أن أشاهده.
الآن .. الآن فقط
يمكنني براحة شديدة
أن أموت.
هذا … ما أتابعُ تخيله
كل ليلة!
وإنهُ يخيفني
أكثر مما يُخيفك.
بركة دم
نمت فيها ليلة كاملة
حزينةً ومستسلمة
معتقدةً أنني أسبح في دمائك
وأن الرصاصات الدافئات
خرجن أخيراً
من قلبي، وقتلنك.
ثم .. كما تلمع الفكرة
لمعَ نظري،
هذهِ الدماء التي أسبح فيها،
دماء حيضي.
المرض يا صديقي
هذا الذي يُجلسني
في زاوية الغرفة
لا يسأل الذين يُصيبهم
لكنه لو سألني
كنت سأطلب منه
أن يأخذني بعيداً عن هذه الزاوية
التي أكتب منها، إليك.
أجلس فيها الآن
مثل عذراء حزينة
خائفة وعاجزة وعارية
وأتخيلُ
أنني بخير.
