خلف دوائره الكبرى
صار البرقُ بلا سنَدٍ
أطبق كفيه على الصدر
وأسرج خاتمه في معصم زوبعة
لم تتأكد بعد ريادتها
لما عبر الأرض
روى الأحلام بإطنابٍ
ومضى يخلص للمدن المصبوبة في الساحل
في يده نسي الدفتر
والأقلام
وألقى للحبر عبير صباه
ببالغ حكمته
من أخرج من الماء أصابعه
حتى البرق رآه على عجل
وانسحب مفتخرا بمشيئته
وبأمجاد السلف الأول
غير ذميم؟
هو موج كان في الصالة ينتظر
فهب البرق بمحاريث عجيبات
وغوى الموج بحائطه الأفصح
في حنجرة الماء
تعلق موالي البدهي
فمددت له قصب الأصحاب
لعل بروقي النادرة على الأول منها
يقع العيد
وفي الآخر منها
صبأت سنبلة واختصرت عادتها
في الاستيقاظ على تعريف المرآة
لأشجان الأبدية…
ذاك الحلزون الطيب
نام على الصخرة
وأنا أعجب
كيف لحد الساعة لم يتورط
في النظر إلى الدكان المحمول
على كتف الشارع.
ــــــــــــــ
مسك الختام:
دع الشامتين فهـــم فــي غـد
سيُسقون لا شكّ ماءَ الشماتةْ
ولا تــأس إلا لـشـخص تلكّى*
إلى أنْ قطار الفضيـلــة فاته
ــــــــــــــ
*تلكى:تلكأ سهّلت الهمزة للعَروض
