بقايا امرأة
بقلم : أمينة أحمد نورالدين
ـــــــــ
بقايا امرأة
ونصف ذاكرة
وأنين خريف عطر
وعلى كاهلي انعكاسات سرمدية
لصبية كنت أشبهها
وأصداء ضوئية من الأعماق تناديني
من تكون؟
أدمنت سيمفونية الوداع
ونبست: “حقا من تكون؟ “
ودون تأشيرة ولا جواز سفر
بدأت رحلتي الأبدية
من أي مدينة هي؟
وأنا …؟
فالمدينة الشبح
ليست كمدينتي على ما أذكر
لكن، ما اسم مدينتي؟
الصبية هادئة
وأنا في الفراغ شاردة
هي بعافية
وأنا بخلايا واهية
ستصبح بنفسجة حسناء
وأنا غدوت وريقة ميساء
حقا من تكون؟
أستموت، أم ستحيا حورية بداخلي؟
ألها حبيب يسأل عنها، أيبحث عنها آخرون؟
تشبهني، أشبهها، أسنصبح نسيانا منسيا؟
ماذا لو استأخرت عشرين عهدا؟
واستعرت شعرا أزليا
وابتعت ثوبا سحريا كالذي ترتديه
ووضعت عقدا خياليا تتوسطه
رموزا تكمل اسمي
حقا ما اسمي؟ ربما يكون اسمي هو اسمها!
ماذا لو كانت توأمي؟
لكن أضغاث أحلامي أخبرتني
أن أمي لم تنجب توأم
وسط صولجان المدينة
وعنفوان جثتها
تطايرت الصبية
حاصرتها ريح عاتية
شكلتها طيفا فوق أرخبيل السحاب والأرض
وصرت أنا جنازة بين روحين معلقة…
بقايا امرأة…
