تضيعني الأحلام
بقلم: غفران سليمان
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
تضيعني الأحلام
ولست أعرف أ تأخذني
إلى بر الأمان
أو ربما إلى شاطئ
دون رحمة
تلطمه الأمواج
حقيقة أنا تائهة بين
الممكن والمستحيل
أ أنام بين تمساح وثعبان
أو سيطربني غناء العندليب
مسكونة أقدارنا
بالجن حينا
وتستقوى عليها بسملتنا
بعض حين
ما أنبتت الحقول بعد ما قالوا
ربيع
وتصدع السطح
أغرقتنا
وعود الحاكمين
لا قوة الإرهاب منعت سيرنا
نحو الشموس
ولا العدل أعطانا حياة
نيقن أنها أبسط
مطلب للأدميين
سأركض نحو حلمي
عارية مقطوعة الأقدام
على شوك السنين
سأصير جنح الليل
يغويني المسير
سأصير مثل الطائر
يبحث في الأكمة عن
عش صغير
سأصير شيئا مهما أحرقني
التصبر والعوز والحنين
سأصير زرقاء اليمامة
أرى الحقيقة من بعيد
سأصير
العنقاء تنفض الجمر
ولا تحترق بجمر
الظلم وأنبعث من الرماد
جناح سيطير
أنا تبض من حارب
وقاتل من سنين
أنا من انتظرت الفجر سنين
أنا من تكمل رحلة العشاق
والنساك والحالمين
أنا الأرضية التي تركت السماء يوما
بأمر من رب العالمين
سأتابع رحلتي نحو
البدايات… النهايات
كلها واحدة في نظرة التأسيس
لم يكتب التاريخ قصتي مع
شباب احترقوا
في سعير جاحد
دون ذنب من قريب أو بعيد
سأتابع أحلامي
في حقل الشقائق
علني أجد دمي فيها
بأكياس الحقيقة منتظرا
يوم أجيء
هل ضاعت أحلامي
بين شرب الخسارات
وسكر الغياب
وكل ما يوحي
بالعقل الرشيد؟
غفران سليمان كوسا
سورية
