حلبجة وصباح أسود
حلبجة أيها القدر الذي حمل عناقيد الموت لشعب تاه في مقلة الشمس.
حلبجة أيها التاريخ الذي زرع البكاء وأزاهير العويل وسنابل الموت في آذار المآسي…
أيها الزمن المصلوب الخالد في الانكسار. حلبجة أيها الكبد الذي تمزق بيد الطغاة. هل أرثيك أيها القدر الكوردي الحزين، أطفال صغار، وصبايا وأمهات وشيوخ وعرس أسود وزغاريد الفجيعة وموت ومطر أصفر ينهمر من السماء ممزوج بالضياع وناقوس يدق لحن الجراح والألم وزلزال الأنين يهمس في وجه القمر وارتعاشات فوق ثغر الهاوية عبر الغمام ..
حلبجة في سراب العدم والغاز والخردل. أيها الطغاة، أيها التاريخ، يا الذئاب الشرق ومغول العصر الكئيب.
أيها الضمير المتبقي إذا بقي … أيتها الشعوب.
أيتها الأمم أيها الأقوياء والساسة الكبار في عهركم ألا يكفي . من هيروشيما الوطن حلبجة، أصرخ في وجه الشمس والقدر. في وطني كل يوم حلبجة .. يموت الموت في نوروز الحسكة وطفلة تنوح وتبكي وعويل في قامشلو وفي كوباني ليلة الغدر. ومات الطاغي وبقي خلف العتمة الأبدية ألف طاغ وألف أبو لهب يلعق صدر الوطن
لن ينسى التاريخ حلبجة الشهيدة بورك كوردستان وروج آفا في آذارنا الحزين لن أقول صباح الخير لأن اليوم صباح آذاري أسود وتاريخ كوردي أسود حمل الموت فيه كل آيات الدمار لوطن يسحقه الطاغي لكن زمن الانكسار مضى ورياح النصر قادمة وسأقف أمامك يا وطن وانحني أمام شهداءك في خشوع يا حلبجة الشهيدة وأنشد ألحان المجد والخلود.
زنار عزم
شاعر
