دمعة نملة/ بقلم: مها دعاس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشجرة التي أمسك بيدها كل يوم
نسير نحو تيهنا
يتملكنا الضباب
لا أحد يرانا
جثث بلا ملامح
لا هي مورقة ولا أنا امرأة
تسبقنا غصة التكوين
نعد ما تبقى لنا من أوراق صفراء
لقيطتان بلا جذور
نتبادل نظرات الخوف مع الدروب المملوءة بالأسئلة
ما فحوى أن يكون لنا جذور؟
لنرثي أزهارنا …؟
المرأة التي تحولت إلى نملة كانت أنثى
تستعير الشمس بعضا من سحرها ف تملأ الكون شغفا
لا تأكل لا تشرب
لا تضحك لا تتكلم
لا تصحو لا تنام
لا تغضب لا تهدأ
لا تموت ولا تعيش
خطواتنا البطيئة صدى أرواحنا اليابسة
الأوراق الصفراء الكثيرة المتساقطة من حولنا
أعمارنا التي تلومنا كيف تسرق منا
دمعة نملة على خد القدر.
..
مها دعاس
